🌙 المقدمة
في دار صغيرة على جبل الصفا، كان يجتمع النبي ﷺ بمن آمنوا به في السر.
لكن مع مرور الأيام، بدأ النور يتسرّب من الأبواب المغلقة…
فبدأت مكة تسمع همسات عن دين جديد، وعن رجلٍ يدعو إلى الله وحده.
في هذه اللحظة، بدأ يظهر لقب جديد…
“السابقون الأولون”، أول من دخلوا في الإسلام، وآمنوا برسالة محمد ﷺ، في وقت لم يكن معه أحد.
🧕 من هي أول من آمن؟
-
أول من آمن بالنبي ﷺ مطلقًا: خديجة بنت خويلد رضي الله عنها.
آمنت دون سؤال، وواسته بنفسها ومالها وقلبها.
👤 أول الرجال: أبو بكر الصديق
-
صديقه ورفيق دربه قبل النبوة.
-
لم يتردد لحظة، بل آمن فورًا، وقال له:
“صدقت يا محمد، أشهد أنك رسول الله.”
-
لم يكتفِ بإيمانه، بل نشر الدعوة سرًا بين أصدقائه ومعارفه.
ومن دعوته أسلم:
-
عثمان بن عفان
-
عبد الرحمن بن عوف
-
سعد بن أبي وقاص
-
الزبير بن العوام
-
طلحة بن عبيد الله
🔹 وكلهم لاحقًا من العشرة المبشّرين بالجنة.
🧒 أول من آمن من الصبيان: علي بن أبي طالب
-
كان غلامًا صغيرًا يعيش في بيت النبي ﷺ.
-
رآه يُصلّي مع خديجة، فسأل: ما هذا؟
-
فقال له ﷺ: “دين الله الذي اصطفاني به.”
-
فآمن به سرًا.
📌 وكان إيمانه دلالة على أن الحق لا يُقاس بالعمر.
🧑 أول من آمن من الموالي: زيد بن حارثة
-
كان خادم النبي ﷺ ومولاه بالتبني.
-
عندما خُيّر بين أهله والنبي، اختار النبي ﷺ.
-
فلما أعلن النبي دعوته، لم يتردد لحظة.
🧑🦱 أول من آمن من العبيد: بلال بن رباح
-
عبد حبشي، مملوك لأمية بن خلف.
-
دخل الإسلام سرًا، فذاق أشد العذاب.
-
كانوا يُخرجونه في حرّ مكة، ويضعون الحجر على صدره.
-
وهو لا يقول إلا:
“أحدٌ… أحد!”
📌 فكان أول صوت للتوحيد يعلو في شوارع مكة.
💥 أثر هؤلاء السابقين
-
لم يكونوا كُثُرًا… بل كانوا أقوياء بالحق.
-
واجهوا:
-
السخرية.
-
المقاطعة.
-
التعذيب.
-
النفي.
-
لكنهم صبروا، لأن قلوبهم امتلأت بالإيمان، لا بالمجاملات.
✨ الخاتمة
لم يكن الدخول في الإسلام في تلك الأيام مجرّد “قرار”…
كان تضحية بحياة كاملة.
ومن دخل في الإسلام حينها، دخل صادقًا، عارفًا، ثابتًا.
أولئك هم السابقون الأولون… الذين رضي الله عنهم، ورضوا عنه.
