حادثة الفيل: حماية الله لبيته (السيرة 4)

جدول المحتوي

🌍 المقدمة

في عام مختلف عن كل الأعوام، زحف جيش ضخم من الجنوب إلى مكة… ليس للسياحة ولا للتجارة، بل لهدم الكعبة!

عامٌ عُرف في التاريخ بـ عام الفيل، وسجله القرآن في سورة كاملة.
ذلك العام كان إيذانًا بميلاد رسول الله ﷺ… فكانت السماء تتحرك لحماية بيت الله، وتهيئة الأرض لاستقبال النور القادم.


🧕 من هو أبرهة الأشرم؟

  • أبرهة الحبشي: حاكم اليمن من قبل النجاشي ملك الحبشة.

  • طمح أن يجعل كنيسة القليس في صنعاء بديلًا للكعبة في الحج.

  • أنفق أموالًا طائلة لتزيينها، لكنها لم تجد القبول، فغضب وأقسم أن يهدم الكعبة بنفسه.


🐘 جيش الفيل

  • جمع أبرهة جيشًا هائلًا مكوّنًا من آلاف الجنود.

  • قاد الفيلة، وأعظمها فيلٌ اسمه محمود، كان مدربًا على الهدم والسحق.

  • سار بجيشه شمالًا من اليمن باتجاه مكة، مخترقًا بلاد العرب وسط خوف وهلع الجميع.


🏜️ الأحداث قبل مكة

  • في الطريق، أسر أبرهة مئتي بعير لعبد المطلب، سيد قريش.

  • أرسل عبد المطلب وفدًا يطلب لقاءه، وعندما دخل عليه:

    • انبهر أبرهة بهيبته، فقام له وأجلسه.

    • قال له عبد المطلب: “أعد إليّ إبلي”.

    • تعجب أبرهة: “ظننتك ستدافع عن الكعبة!”

    • فرد عبد المطلب بجملة خلدها التاريخ:

      “أنا ربّ الإبل، وللبيت ربّ يحميه”.


🌫️ المشهد أمام مكة

  • توقف الجيش عند أطراف مكة.

  • أمر أبرهة بتجهيز الفيلة والتقدم لهدم الكعبة.

  • لكن المفاجأة كانت…


🐘 الفيل يرفض التقدم

  • كلما وُجه الفيل نحو الكعبة رفض التحرك، وإذا وُجه لأي اتجاه آخر مشى!

  • حاولوا ضربه وتحريكه، لكنه ثبت كالصخرة.


🕊️ الطير الأبابيل

وفجأة… ظهرت من السماء:

“طَيْرًا أَبَابِيلَ”

  • جماعات من الطيور السوداء والصفراء، بحجم العصافير.

  • كل طائر يحمل ثلاث حجارة:

    • واحدة في منقاره.

    • واثنتان في رجليه.

  • ترمي بها الجنود، فتخترقهم وتسحقهم، كأنها قذائف موجّهة!

قال الله تعالى:

أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ (5)
📘 [سورة الفيل]


🕊️ مصير الجيش

  • هلك الجيش كله، ولم ينجُ منهم إلا أفراد قلائل عادوا ليرووا القصة.

  • أبرهة نفسه مات مريضًا متآكل الجسد، كما تنبأ له عبد المطلب.


وكان النور على الموعد…

في نفس ذلك العام…
ولد طفل صغير في مكة.

ليس أي طفل… بل هو محمد بن عبد الله ﷺ.
وكأن الله قال للعالم:
“قبل أن يولد نبيي، سأريكم كيف أحمي بيتي بلا سلاح ولا جيوش!”


✨ الخاتمة

حادثة الفيل لم تكن مجرد حماية للكعبة، بل كانت إعلانًا ربانيًا بأن الرسالة ستبدأ قريبًا، وبأن الله وحده هو الحامي لهذا الدين.
لقد كانت الحادثة تمهيدًا لميلاد النبي، وتأكيدًا أن الحق سيولد في مكة، وليس في قصور أبرهة ولا كنائس القليس.

في المقال القادم بإذن الله:
🔹 “ميلاد محمد ﷺ: بشرى للعالمين”
حكاية الميلاد النبوي.. الليلة التي أشرقت فيها الأرض، وسجلت السماء قدوم الرحمة المهداة ﷺ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *