🌙 المقدمة
لم يكن أول يوم في النبوة يومًا عاديًا…
كان يوماً مزلزلًا للنبي ﷺ من داخله، قلبه يرتجف، ونفسه تبحث عن يقين…
وفي هذه اللحظة العظيمة، كان أول من احتضنه وآمن به وطمأنه، امرأةٌ واحدة عظيمة:
خديجة بنت خويلد رضي الله عنها.
🧕 أول من آمن به ﷺ
بعد عودته من غار حراء خائفًا مضطربًا، قال النبي ﷺ لخديجة:
“زملوني زملوني!”
ثم بعد أن هدأ، أخبرها بكل ما رأى وسمع، ثم قال لها:
“لقد خشيت على نفسي.”
لكن خديجة كانت أعقل النساء وأثبتهن وأصفاهن قلبًا، فردت بكلمات خالدة:
“كلا والله، لا يخزيك الله أبدًا.
إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق.”
📘 [رواه البخاري]
فكانت أول مؤمن برسالته ﷺ، دون تردد أو سؤال.
❤️ خديجة في لحظة التأسيس
-
لم تطلب دليلًا أو معجزة.
-
لم تخف من المجتمع أو قريش.
-
لم تُشكك في رسالته ﷺ.
-
بل كانت أول من قال له: “أنت نبي الله حقًا.”
ثم ذهبت به بنفسها إلى ورقة بن نوفل، لتطلب منه العلم والرأي في ما حدث.
📌 خديجة في هذه المرحلة:
-
آمنت بقلبها، وعقلها، ودعمها الكامل.
-
كانت المؤسسة الأولى للدعوة في بيت النبوة.
🏡 بيت النبوة: الأمن والسكينة
-
بعد نزول الوحي، كانت حياة النبي ﷺ تتغير.
-
صار يترك فراشه ليلاً، ويتأمل ما أنزل الله.
-
ويأتيه جبريل، وتثقل عليه آيات الوحي.
لكن كلما عاد إلى البيت، وجد:
-
الحنان عند خديجة.
-
الهدوء، والأمان، والتفهم.
ولهذا كان يقول ﷺ:
“رزقت حبها.”
📘 [رواه مسلم]
💎 فضل خديجة في الإسلام
قال النبي ﷺ:
“خير نسائها مريم بنت عمران، وخير نسائها خديجة بنت خويلد.”
📘 [رواه البخاري]
-
أنفقت من مالها دون حساب.
-
كانت سنده الأول، وأمه الثانية بعد أمه آمنة.
🧠 أثر خديجة على الدعوة
-
استمر دعمها طوال 13 عامًا في مكة.
-
كانت تقف معه حين يسخر منه قومه.
-
كانت تواسيه، وتخفف عنه، وتثبت قلبه.
ولم ينسَها النبي ﷺ أبدًا، حتى بعد وفاتها…
✨ الخاتمة
في أول لحظة نبوّة، لم يكن مع النبي ﷺ إلا خديجة…
كانت أول من قال له: “اثبت… فأنت على الحق.”
وبفضلها، مضى النبي ﷺ في طريقه دون خوف، لأن وراءه امرأة تُؤمن به بكل كيانها.
في المقال القادم بإذن الله:
🔹 “ورقة بن نوفل وتفسير ما رأى”
مَن هو ورقة؟ ولماذا صدّق النبي ﷺ من أول لحظة؟ وما سر علمه بجبريل والوحي والنبوات السابقة؟