خديجة تؤمن وتواسي (السيرة 20)

جدول المحتوي

🌙 المقدمة

لم يكن أول يوم في النبوة يومًا عاديًا…
كان يوماً مزلزلًا للنبي ﷺ من داخله، قلبه يرتجف، ونفسه تبحث عن يقين…
وفي هذه اللحظة العظيمة، كان أول من احتضنه وآمن به وطمأنه، امرأةٌ واحدة عظيمة:
خديجة بنت خويلد رضي الله عنها.


🧕 أول من آمن به ﷺ

بعد عودته من غار حراء خائفًا مضطربًا، قال النبي ﷺ لخديجة:

“زملوني زملوني!”

ثم بعد أن هدأ، أخبرها بكل ما رأى وسمع، ثم قال لها:

“لقد خشيت على نفسي.”

لكن خديجة كانت أعقل النساء وأثبتهن وأصفاهن قلبًا، فردت بكلمات خالدة:

“كلا والله، لا يخزيك الله أبدًا.
إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق.”
📘 [رواه البخاري]

فكانت أول مؤمن برسالته ﷺ، دون تردد أو سؤال.


❤️ خديجة في لحظة التأسيس

  • لم تطلب دليلًا أو معجزة.

  • لم تخف من المجتمع أو قريش.

  • لم تُشكك في رسالته ﷺ.

  • بل كانت أول من قال له: “أنت نبي الله حقًا.”

ثم ذهبت به بنفسها إلى ورقة بن نوفل، لتطلب منه العلم والرأي في ما حدث.

📌 خديجة في هذه المرحلة:

  • آمنت بقلبها، وعقلها، ودعمها الكامل.

  • كانت المؤسسة الأولى للدعوة في بيت النبوة.


🏡 بيت النبوة: الأمن والسكينة

  • بعد نزول الوحي، كانت حياة النبي ﷺ تتغير.

  • صار يترك فراشه ليلاً، ويتأمل ما أنزل الله.

  • ويأتيه جبريل، وتثقل عليه آيات الوحي.

لكن كلما عاد إلى البيت، وجد:

  • الحنان عند خديجة.

  • الهدوء، والأمان، والتفهم.

ولهذا كان يقول ﷺ:

“رزقت حبها.”
📘 [رواه مسلم]


💎 فضل خديجة في الإسلام

قال النبي ﷺ:

“خير نسائها مريم بنت عمران، وخير نسائها خديجة بنت خويلد.”
📘 [رواه البخاري]

  • أنفقت من مالها دون حساب.

  • كانت سنده الأول، وأمه الثانية بعد أمه آمنة.


🧠 أثر خديجة على الدعوة

  • استمر دعمها طوال 13 عامًا في مكة.

  • كانت تقف معه حين يسخر منه قومه.

  • كانت تواسيه، وتخفف عنه، وتثبت قلبه.

ولم ينسَها النبي ﷺ أبدًا، حتى بعد وفاتها…


✨ الخاتمة

في أول لحظة نبوّة، لم يكن مع النبي ﷺ إلا خديجة…
كانت أول من قال له: “اثبت… فأنت على الحق.”
وبفضلها، مضى النبي ﷺ في طريقه دون خوف، لأن وراءه امرأة تُؤمن به بكل كيانها.


في المقال القادم بإذن الله:
🔹 “ورقة بن نوفل وتفسير ما رأى”
مَن هو ورقة؟ ولماذا صدّق النبي ﷺ من أول لحظة؟ وما سر علمه بجبريل والوحي والنبوات السابقة؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *