رحلة التجارة إلى الشام مع خديجة (السيرة 15)

جدول المحتوي

🌙 المقدمة

لم يكن محمد ﷺ تاجرًا كباقي تجار قريش، بل كان صادقًا أمينًا في كل ما يفعله.
وفي إحدى محطات حياته المهمة، عرضت عليه سيدة شريفة من سيدات مكة أن يُدير تجارتها… فكانت تلك الرحلة نقطة تحوّل عظيمة، جمعت بينه وبين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها.


🧕 من هي خديجة بنت خويلد؟

  • سيدة قريش، وأشرف نسائها نسبًا ومالًا.

  • كانت ذكية، عاقلة، تاجرة بارعة.

  • لم تكن تخرج للسوق، بل كانت ترسل رجالًا ثقاتًا ليديروا تجارتها في الشام واليمن.

  • سمعت عن أمانة محمد ﷺ وصدقه ونزاهته، فعرضت عليه العمل معها.


💼 قبول النبي ﷺ عرض التجارة

  • وافق النبي ﷺ، وخرج بتجارتها إلى الشام، ومعه غلامها “ميسرة” ليخدمه ويراقب المعاملة.

  • كانت الرحلة فرصة لـ:

    • اختبار أمانته ﷺ في البيع والشراء.

    • معرفة مدى صدقه ورفقه بالناس.


🛤️ أحداث الرحلة

في الطريق إلى الشام، لاحظ ميسرة أشياء عجيبة:

  1. الغمامة تظله ﷺ عند السير في الشمس.

  2. عندما نزل عند شجرة قرب دير راهب، خرج الراهب وسأل:

    “من هذا الذي نزل تحت هذه الشجرة؟ ما نزل تحتها إلا نبي.”
    (وهذا مطابق لما حدث سابقًا مع بحيرى الراهب.)

  3. لاحظ ميسرة أن:

    • النبي ﷺ لا يغلّ ولا يغشّ.

    • يتعامل مع الناس بلين وإنصاف.

    • التجارة معه ربحت أضعاف ما كانت تربح مع غيره.


💰 نتائج الرحلة

  • رجع النبي ﷺ إلى مكة ومعه أرباح مضاعفة.

  • أدهش خديجة ليس فقط بالنتائج، بل بالأخلاق التي وصفها بها ميسرة.

  • قالت ميسرة عنها:

    “ما رأيت أحدًا أصدق ولا أرفق من محمد، ولا أنقى منه يدًا.”


❤️ إعجاب خديجة وتفكيرها في الزواج

  • بدأت خديجة تفكّر في الزواج من محمد ﷺ، رغم أنها كانت تكبره بخمسة عشر عامًا تقريبًا.

  • استشارت صديقتها نفيسة بنت منية، فأرسلت لمحمد ﷺ تلمّح له.

  • فوافق النبي ﷺ، وتم الزواج بعد فترة قصيرة، وكان ذلك قبل البعثة بخمس عشرة سنة تقريبًا.


✨ الخاتمة

لم تكن رحلة الشام رحلة تجارة فقط… بل كانت مدخلًا لارتباط النبي ﷺ بخديجة، أول من آمن به، وواسته بنفسها ومالها.
ومن تلك الرحلة بدأت أسرته المباركة، وبيت النبوة الذي كان السكن الأول، والدعم الأعظم في بداية الرسالة.


في المقال القادم بإذن الله:
🔹 “الزواج من خديجة بنت خويلد”
كيف تم الزواج؟ ولماذا كان هذا البيت هو الأنقى في مكة؟ وماذا أنجبت خديجة للنبي ﷺ من الأبناء؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *