🌙 المقدمة
بعد وفاة عبد المطلب، انتقل النبي محمد ﷺ ليعيش في كنف عمه أبي طالب، الذي لم يكن أغنى أهل مكة، لكنه كان أغزرهم حنانًا، وأكثرهم وفاءً.
وفي بيت أبي طالب، نشأ محمد ﷺ متميزًا عن كل أقرانه، بصفات بدأت تظهر وتنبئ بمستقبل غير عادي.
من هو أبو طالب؟
-
اسمه: عبد مناف بن عبد المطلب، وكنيته أبو طالب.
-
شقيق عبد الله والد النبي ﷺ.
-
كان من أشراف قريش، لكن حاله المالي كان ضعيفًا.
-
رغم قلة ماله، كان صاحب مروءة عظيمة، وهيبة، وكرم.
📌 تولّى كفالة محمد ﷺ عن قناعة، وأخلص له رعايةً وتربيةً.
🏠 حياة النبي ﷺ في بيت أبي طالب
-
دخل محمد ﷺ بيت أبي طالب وهو في الثامنة من عمره.
-
لم يكن ضيفًا… بل كان فردًا من الأسرة.
-
شاركهم الطعام، النوم، الحياة بكل تفاصيلها، لكن كان مختلفًا بسلوكه:
من مظاهر تميزه المبكر:
-
لا يأكل من طعام قبل أن يُسمّى الله عليه.
-
كان قليل الكلام، كثير الأدب، محبوبًا من الجميع.
-
لا يُرى إلا صادقًا، هادئًا، نظيف الملبس والمظهر، حتى في صغره.
💼 العمل المبكر: رعي الغنم
-
بدأ النبي ﷺ يرعى الغنم في صغره، كعادة الفتيان آنذاك.
-
قال النبي ﷺ لاحقًا:
“ما من نبي إلا وقد رعى الغنم.”
📘 رواه البخاري -
رعي الغنم كان:
-
تدريبًا على الصبر.
-
تعويدًا على الرحمة.
-
مدرسة في التأمل والخلوة.
-
تعلُّم القيادة من الأسفل.
-
❤️ أبو طالب ووفاؤه لمحمد ﷺ
-
ظل أبو طالب وفيًّا لمحمد ﷺ طوال حياته، لم يُسلِمه يومًا.
-
كان له السند في مواجهة قريش.
-
ورباه على الرجولة، الصبر، الكرم، الدفاع عن الضعيف، وصدق الكلمة.
✨ الخاتمة
في بيت أبي طالب، لم يكن محمد ﷺ طفلًا مدللًا، بل كان شابًا يُربّيه القدر بإعداد رباني.
وقد وجد في عمّه المحبة والحماية، فخرج من هذا البيت بصفاتٍ عظيمة ستُدهش قريش والعالم كله قريبًا.
في المقال القادم بإذن الله:
🔹 “رحلة النبي الأولى إلى الشام”
تفاصيل الرحلة التي شهدت لقاء بحيرى الراهب، وكيف أدرك هذا الراهب النصراني أن الطفل الهادئ القادم من مكة ليس كغيره من البشر.